احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 75 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو غزولة فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1393 مساهمة في هذا المنتدى في 852 موضوع
|
تدفق ال | |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|
| حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jojo مراقب عام
| موضوع: حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) الأحد أبريل 12, 2009 4:26 pm | |
| | |
| | | jojo مراقب عام
| موضوع: رد: حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) الأحد أبريل 12, 2009 4:38 pm | |
| 6
غادرتُ البيتَ مُسرعاً وقصدتُ بيتَ حَنَّا وسوزان.
سَأجدُ الخبرَ اليقينَ عندَ حنا وسوزان، إنهما صَديقان مُخلصان لي ولا يمكنُ أنْ يُخْفيا عني شيئاً.
وَجَدْتُهما في البيت. قلت: لنْ آخذَ منْ وَقْتِكُما كثيراً، ولكنْ اسْمَحا لي بأنْ أطرحَ بعضَ الأسئلة.
قالَ حنا: اسألْ ما تُريد.
قالتْ سوزان: ماذا تريدُ أنْ تَسأل؟
سألت: هلْ سَمعتُما عنْ مَلكٍ في هذه المدينة؟
ضحكَ حنا: هل جئتَ لكي تَمزحَ معنا؟
قالتْ سُوزان: ليسَ لدينا وقتٌ للمزاح!
قلتُ جَادّاً: أنا لا أمْزَح.
قال حنا: لم أسمعْ عنْ ملكٍ في هذه المدينة.
قالت سوزان: أنا أيضاً لم أسمعْ عنْ ملكٍ في المدينة.
رغبتُ في التفاخر، وكدتُ أخْبرُهما بأنني أنا نفسي مَلك، غيرَ أنني خفتُ عليهما مِنْ شدةِ المفاجأة.
قلت: ملكٌ صغيرٌ في التاسعةِ منَ العُمر!
ضحكَ حنَّا: يا إلهي! هلْ يوجدُ هذا الملكُ فعلاً، وفي التاسعةِ مِنَ العُمر!
قالتْ سوزان مُتعجِّبة: في التاسعة!
قال حنا: كَمْ أحبُّ أنْ ألتقي هذا الملك!
قالت سوزان: أنا أيضاً أحبُّ أنْ ألتقيه.
سررتُ وأنا أستمعُ إلى كَلماتهما الأخيرة، لكنني سَيْطَرْتُ على نفسي، وقلتُ في سري: على الملكِ أن يَتصرفَ بمنتهى المسؤوليةِ.
قالَ حنا: لو كانَ هناكَ ملكٌ في المدينة لتحدثتْ عنهُ محطاتُ الإذاعةِ والتلْفَزَة!
قلتُ بأسلوبٍ غامضٍ مُثيرٍ للانتباه: إنه ملكٌ سرّي! لا يحبُّ أنْ يَنشغلَ به الناس!
قال حنا: لأوَّلِ مَرةٍ أسمعُ أنَّ في هذه الدنيا مُلوكاً سرّيّين!
كررتْ سوزان: نعم، لأولِ مرة!
اطمأنَّ بالي وأدْرَكْتُ أنَّ سري لم يَنكشفْ، وإلاّ لَبَاحَ به حنا وأختُهُ سوزان.
7
أثناءَ عَوْدتي إلى البيت، تساءلتُ: هل تكونُ أختي سُلافةَ مَلكة!
تذكَّرْتُ قولَها لي: إنَّ بوسعكَ أنْ تُناديني صاحبةَ الجلالة! وفكَّرْتُ: سلافةُ لم تقلْ ذلكَ إلا لكَي تُلَمِّحَ لي بأنها مَلكة! إذاً، هي مَلكة، وهي تَستحقُّ ذلك. لكنني أشفقتُ على أمّي وأبي، إذْ سَيكونُ حِمْلُهُما ثَقيلاً لأنَّ لَدَيهما في البيتِ مَلكاً ومَلكة. أشفقتُ على حَنَّا ومحمَّد وسوزان وبقيةِ الأصْدقاء، أشْفقتُ على أهْلِ مَدينتي، سيكونُ حَذَرُهُمْ مُضَاعَفَاً، سَيجدونَ أنفسَهُم مُضطَرّين إلى المشْي على رُؤوس أصَابعِ أقْدامِهِم أكثرَ مما يَنبغي، وإلى التحدُّثِ هَمْساً، وذلكَ احتراماً للملكِ والملكة، وَحِرْصَاً على رَاحتهما. قُلت: سَأسعى إلى مَعْرِفَةِ سرِّ سُلافة، وَقَدْ أكْشفُ لها سِرّي لِكَي تَكشفَ لي سِرَّهَا.
8
انهمَكْتُ في مؤتمرِ الأطفالِ الذي انعقدَ في مَدينةِ رامَ الله تَضامُناً مَعَ أطْفَالِ فِلَسْطين.
انعقدَ المؤتمرُ بحضورِ ثلاثمائةِ وَلدٍ وبنتٍ منْ أنحاء العَالم، وَكانَ في عِدادِ الحضورِ أربعةُ أوْلادٍ إسْرائيليين وَثلاثُ بَنات، وهُم جَميعاً مُعارضونَ للاحتلال مُؤيدونَ للسَّلام. وكنتُ أنا وأختي سُلافةُ وابنُ خالي محمد وابنُ جيراننا حنا وأخته سوزان، منَ المشاركين في المؤتمر. تمّ انْتَخابي رَئيساً للمُؤتمر، وقلتُ في سري: ثمةَ مَنْ يَعْرِفُ أنني مَلك، ولذلكَ تمَّ انتخابي للرئاسة. أخْتي سلافةُ قالت إنَّ هذا الأمرَ تَمَّ بسببِ أنني أصغرُ الأعْضاء سِنّاً. لم أُجَادِلها كَثيراً في الأمْر، وَبقيتُ على قناعتي بأنَّ انْتخابي للرئاسةِ تمَّ بسببِ أنني مَلك، لأنَّ سوزان في التاسعة من العمرِ أيضاً، وَلم يُفكّرْ أحدٌ بِطَرْحِ اسْمها لرئاسةِ المؤتمر. شَكرْتُ للبناتِ وللأولادِ القادمينَ مِنْ مُختلفِ أقطارِ العالم قُدومَهُمْ إلينا للتَّضامُنِ مَعَنا، وَتذكَّرتُ كَلمات أبي أمامَ ضُيوفه فاستعنتُ بها. قلتُ: نحنُ بحاجةٍ إلى السَّلامِ الذي يَعترفُ لنا بحقوقنا، ثم أنهيتُ خطابي بالهتاف: عاشت الصداقةُ بينَ جَميع شُعوبِ العالم.
صفَّقَ الحضورُ لي، وشعرتُ أنني ملكٌ بالفعل، وأنني أستحقُّ رئاسةَ هذا المؤتمرِ الذي امتدَّ ثلاثةَ أيامٍ، قَضَيْناها في نقاشاتٍ مُثمرة، وفي قراءة نماذجَ من الشعر، وفي القيام بأنشطةٍ أخرى: الرَّسمِ وَعزفِ الموسيقى والغِناء، وتبادلِ العناوينِ.
9
ودَّعْنا الضيوفَ الأجانبَ، وعُدنا إلى بُيوتنا.
عُدتُ أنا وسلافةُ إلى البيت، وفي الطَّريقِ لم أحْتَمِلْ مُواصلةَ التَّكَتُّمِ على سِرّي من دونِ أنْ أكشفَ لسُلافةَ هذا السر. قلتُ لها: سَأطْلعُكِ على سرّي، ولكنَّ لي شَرْطَاً! قالتْ: ما هو الشَّرط؟ قُلت: تُطلعينني على سِرِّك. قالتْ: أنتَ تَعْرفُ أنني لا أخْفي عَنْكَ شيئاً. قلت: هذا صَحيح، والآنَ، أحبُّ أنْ تَعلمي أنَّ أخاكِ مَلك. قالتْ بصوتٍ يَنمُّ عنْ إعجاب: أنتَ ملك! قلتُ باتزانٍ لا يَليقُ إلا بالملوك: نعم. سألتْ: منذُ متى أصبحتَ ملكاً؟ قلت: منذُ ثلاثةِ أشهرٍ أوْ أكْثرَ قليلاً. قالتْ مُعاتبة: أخْفَيْتَ عني سرَّكَ كلَّ هذا الوقت! أبديتُ لها أسفي وقلتُ إنني أخطأتُ لأنني أخفيتُ السرَّ عنها. سألتْ: مَنْ نصَّبَكَ ملكاً؟ أخبرتها أنَّ أحداً لم يُنصبني ملكاً، لأنَّ ذلكَ لوْ حدثَ فلنْ يَبقى الأمرُ سِرَّاً، وسوفَ تَبُثُّ محطاتُ التَّلفَزَةِ حَفْلَ تَنصيبي مَلكاً. سألتْ: إذاً، كيفَ أصبحتَ ملكاً؟ أخْبرتها بما قَالته لي المرأةُ الشابةُ. قالتْ: ليتني أصْبِحُ مَلكة! قلتُ: إذاً فأنتِ لستِ ملكة! قالت: لو أنني ملكةٌ لأخبرتُكَ بذلكَ على الفور. شعرتُ بتعاطفٍ معَ أختي ولم أجدْ كلاماً يليقُ بالموقف أقولُهُ لها، قَبضْتُ على يدها وسِرْنا يَداً بِيَد.
قالتْ سلافةُ فيما نحنُ سَائران: صِفْ لي تلكَ المرأة. قلت: لها ابتسامةٌ جميلةٌ، ولها عَينانِ وَاسعتان. قالت: هلْ عَرَفْتَ إلى أينَ ذَهَبَتْ؟ قلت: لا، لم أعرفْ. سألتْ: ألم ترَها تطيرُ وتحلقُ مُبتعدةً في الفضاء؟ قلت: ما حاجتُها للتحليقِ في الفضاء، أعتقدُ أنها كائنٌ أرْضيٌ مثلنا. قالتْ: أشكُّ في ذلك. ازددتُ إعجاباً بنفسي، وقلتُ في سري: إذاً، ثمة مَنْ يأتيني من الفضاء لكي يقولَ لي: أنتَ مَلك. ازددتُ حُباً لسلافةَ لأنها أوْضَحَتْ لي حقيقةً كانتْ غائبةً عنْ بالي. سألتني: هلْ تتكرمُ بمساعدتي فيما إذا رأيتَ هذه المرأةَ ثانيةً؟ سألتُ: هلْ تَرغبينَ في أنْ تُصبحي مَلكة؟ قالتْ: نَعم.
كانتْ ساعةُ الغروبِ تَقترب، والسماءُ مجللةٌ بغيومٍ كَثيفة، والطقسُ باردٌ، وأنا وأختي نسيرُ في الشّارع مُتَّجِهَيْنِ نحوَ البيت. سألتُها: ماذا ستفعلينَ حينما تُصبحينَ مَلكةً؟ قالتْ: سَأشتري عشرينَ فُستاناً مَلكياً مِنْ تلكَ الفَساتينِ الطَّويلةِ التي تُغطّي قَدَميّ حينَما أرتديها وَتنسابُ مِنْ خَلفي على الأرْض. قلت: سوفَ تتسخُ إنْ لم تَرفعيها بِيَدَيْك. قالت: لنْ تَتّسخ، لأنني سأمشي فوقَ سِجَّادٍ أحمرَ نَظيف! راقَ لي مَشْهَدُ سُلافةَ وأنا أتَخَيَّلُها تَمشي فوقَ السجاد. سَألت: وماذا سَتفعلينَ أيضاً؟ قالت: سأقومُ برحلةٍ حَوْلَ العالم، لكي أتعرَّفَ على بلدانٍ كثيرة.
بَدأ المطرُ بالهطُول. تَلفَّتتْ سلافةُ نحوَ الغيومِ الدَّاكنةِ في السماء، ثم قالتْ لي: أسْرِعْ يا مَوْلايَ الملك، بعدَ قليلٍ يشتدُّ هُطولُ المطر.
تَلفتُّ نحوَ السماء، وأدركتُ أنَّ كلامَ سُلافةَ صَحيح. رَكَضْتُ وإياها، رَكضْنا كما لم نركضْ مِنْ قَبْل. وها أنذا في السابعةَ عشرةَ من عُمري، أجْلسُ وأكتبُ عن تلكَ الأيامِ المليئةِ بالأحْلام الجميلة، وأتذكَّرُ ذلكَ المشهدَ الممتعَ: مَشْهَدَ مَلِكٍ وأخْتِهِ يَرْكُضانِ تحتَ المطَر.
| |
| | | jojo مراقب عام
| | | | jojo مراقب عام
| | | | jojo مراقب عام
| | | | jojo مراقب عام
| | | | jojo مراقب عام
| | | | jojo مراقب عام
| موضوع: رد: حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) الأحد أبريل 12, 2009 5:23 pm | |
| الكلمة الطيبة
بقلم: مصطفى نصر
استطعت أن افتتح صيدلية فى حينا. لقد دفعت أمى مبلغا كبيرا؛ مساهمة منها فى افتتاحها, كانت تقتطع من معاشها القليل؛ جزءا كل شهر, لكى تفاجئنى بهذه الهدية.
أعطيت للصيدلية كل وقتى واهتمامى, كنت أقضى بها معظم الوقت, خاصة أنها قريبة من بيتى, وكانت تزورنى أمى فيها, تجلس فى الداخل تتابعنى وأنا أصرف الأدوية للزبائن. فأننى وهى نعيش فى الشقة وحدنا؛ بعد أن مات والدى قبل أن أكمل تعليمى, فضحت أمى بكل شيء لكى أحصل على شهادتى.
***
لاحظت أمى أنى حزين هذه الأيام, أفكر طوال الوقت فسألتنى وهى جالسة فى مكانها بالصيدلية:
- ماذا بك ؟
- لا شيء.
لكنها ألحت فحكيت لها عما يضايقنى:
- تعرفين الدكتور صبرى عبد العزيز ؟
- إنه صاحب أقدم صيدلية فى الحى.
- لقد ساءه أن أفتتح صيدلية قريبة منه وأنافسه, فأخذ يردد لكل من يقابله بأننى قليل الخبرة فى تحضير الأدوية, ولا أبيع إلا الأدوية الأقل فائدة.
تابعت أمى بلاط الصيدلية الكبير العارى للحظات, حتى ظننتها صرفت النظر عن الموضوع الذى أحكيه لها, لكنها قالت:
- وماذا ستفعل ؟
- أفكر فى أن أقيم دعوى قضائية ضده.
قالت فى هدوء شديد:
- لا داعى لهذا وابدأ بالحسنى.
- لكن........
- طاوعنى, هذا هو الحل.
فى اليوم التالى جاءت امرأة – من الحى – لتصرف الدواء, وبينما كنت أعده لها, قالت:
- الدكتور صبرى يذكرك بالسوء.
عدت ممسكا بعلبة الدواء وقلت مبتسما:
- دكتور صبرى من أبرع الصيادلة فى البلد كلها, وكان أملى أن أكون مثله.
نظرت المرأة إلىّ ولم ترد.
وعندما جاء رجل آخر وأخبرنى أن الدكتور صبرى يذكرنى بالسوء؛ قلت:
- لا شك أن هناك خطأ فى الأمر, فهو رجل مهذب, وأنا أتعلم منه.
وقلت لآخر:
- لقد التحقت بكلية الصيدلة من شدة أعجابى به.
وفوجئت بالدكتور صبرى وهو يدخل صيدليتى مبتسما, شد على يدى قائلا:
- أنا آسف يا ابنى.
فشددته لصدرى وقبلته, ودعوته لشرب الشاى معى, فقال:
- إننى مستعد لأى خدمة لك.
وكان يتصل بى تليفونيا ليسألنى عن دواء غير موجود بصيدليته, فإذا كان موجودا عندى يرسل طالبه لأخذه منى, وأوصى شركات الأدوية لكى تتعاون معى قائلا لهم: إنه شاب مكافح, وفى حاجة للمساعدة.
وفى أمسيات كثيرة يأتى مع العديد من أصحاب المحلات فى المنطقة ليكملوا السهرة أمام صيدليتى.
حكيت لأمى عما حدث, فقالت: الكلمة الطيبة تفعل السحر. | |
| | | jojo مراقب عام
| موضوع: رد: حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) الإثنين أبريل 13, 2009 2:39 pm | |
| الشجرة الصغيرة
بقلم : مصطفى نصر
سرت بجوار سور نادى سبورتنج من ناحية الترام, توقفت بجوار شجرة صغيرة جدا, وعمود من الخشب معلق به لافتة:
" غرست هذه الشجرة فى المكان الذى قتل فيه ابننا الوحيد, تخليدا لذكراه"
كنت أعلم أن ثلاثة أشقياء قد واجهوا صبيا عائدا إلى بيته مساء, وحاولوا سرقة كل ما معه من نقود, لكنه قاومهم؛ فقتلوه فى هذا المكان.
شعرت بالأسى وبرغبة فى البكاء, فالوالدان المكلومان لم يجدا سوى هذه الوسيلة للتعبير عن حزنهما.هل هدأ الوالدان وارتاحا بعد غرس هذه الشجرة ؟
كنت أمر فى طريقى إلى مدرستى كل يوم مرتين من هذا المكان, واتابع الشجرة الصغيرة, واقرأ اللافتة مرة أخرى, وقد أخبرنى صاحب دكان قريب من المكان؛ عندما وجدنى مهتما بالشجرة:
- إن والدىّ الصبى الذى قتل هنا, يأتيان كل صباح لرى الشجرة والعناية بها.
للأسف لم أشاهدهما, ربما يأتيان فى وقت أكون فيه فى مدرستى.
لكن بعد أكثر من عام لاحظت أن الشجرة بدأت تذبل, وأوراق الشجر اليابسة التى تقع من الأشجار الكبيرة حولها؛ تحيط بالمكان. سألت صاحب الدكان القريب من الشجرة:
- لماذا ذبلت هذه الشجرة هكذا ؟
خرج الرجل من دكانه, ونظر إلى الشجرة قائلا:
قلت:جل والمرأة كانا يأتيان كل يوم لرى الشجرة والعناية بها, لكنهما لم يأتيا منذ أكثر من أسبوعين.
قلت :هل تعرف مكان بيتهما ؟
أشار الرجل إلى مكان البيت من خارج دكانه, وذهبت إليهما. وقفت أمام الشقة التى وصفها لى صاحب الدكان, ظللت أدق جرس الباب حتى ظننت أن الشقة خالية, وسرت بالفعل فى طريقى إلى باب البيت لأخرج, ثم سمعت صوت الباب يفتح؛ وامرأة عجوز تقف أمام الباب.
عدت مسرعا, قلت:
- جئت من أجل الشجرة الصغيرة ؟
صاحت المرأة فى لهفة وخوف:
- هل حدث لها مكروه ؟
- أخاف أن تموت من عدم الاهتمام بها.
دخلتُ الشقة والمرأة تحدثنى عما حدث لها:
- زوجى مرض مرضا شديدا حزنا على فقد ابننا الوحيد, فاضطررت أن أمكث بجواره لرعايته.
كان زوجها نائما فوق سريره يتابعنا فى صمت وضعف, صافحته ووعدت بأن أقوم برعاية الشجرة الصغيرة بدلا عنهما؛ وأن يسمحا لى بزيارتهما, والعناية بهما, وكأننى ابنهما الوحيد الذى فقداه.
كنت أذهب كل يوم لرى الشجرة الصغيرة, وتنظيف المنطقة حولها. وأقمت العمود الذى يحمل اللافتة, والذى كاد يقع على الأرض.
بعد شهور قليلة؛ قضيتها فى العناية بالشجرة والوالدان المكلومان؛ سرت بينهما من بيتهما إلى مكان الشجرة. كان الرجل يسير بمساعدة عصاه, ويده الأخرى فوق كتفى, بينما المرأة تسير بجوارنا مبتسمة. عندما رأيا الشجرة وقد أينعت وكبرت قليلا؛ شعرا بالفرح وأخذا يدعيان لى. | |
| | | | حواديت قبل النوم للحلوين (للبنات والبنين) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |